تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.. فاس تستعد لاحتضان انطلاقة ثاني أكبر رالي صحراوي في العالم

ويُكرّس هذا الحدث الرياضي الدولي مرة أخرى مكانة المغرب كعاصمة عالمية للراليات الصحراوية، باعتباره ثاني أكبر رالي في العالم بعد رالي داكار من حيث الأهمية والانتشار الإعلامي.

القائمة الرسمية للمشاركين، التي أُعلن عنها هذا الأسبوع، تعكس حجم وقيمة هذا الموعد الرياضي الكبير، إذ تضم 236 مركبة، من بينها 107 في فئة الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) و122 في فئة الاتحاد الدولي للدراجات (FIM)، و7 في فئة Open. كما يُشكل الرالي المحطة الختامية لبطولة العالم للراليات الصحراوية (W2RC) التي ينظمها الاتحادان الدوليان للسيارات والدراجات النارية، مما يمنحه بعداً تاريخياً إضافياً في أجندة الرياضة الميكانيكية.

وسيكون عشاق السباقات على موعد مع أبرز الأسماء العالمية في فئة الدراجات النارية، حيث يشارك 11 متسابقاً من الصف الأول، من بينهم أبطال الفرق الرسمية KTM وHonda وHero وSherco. ومن أبرز المشاركين المخضرم ستيفان سفيتكو الذي يخوض رالي المغرب للمرة السابعة عشرة، إلى جانب الأسترالي دانيال ساندرز، بطل العالم والمتوج بلقب النسخة الماضية، والذي يسعى لتعزيز هيمنته بعد موسم استثنائي توج فيه بكل جولات البطولة.

أما في فئة السيارات، فتعد المنافسة أكثر سخونة بمشاركة 44 مركبة من فئة "Ultimate"، تتقدمها فرق عملاقة مثل Dacia Sandriders بقيادة ناصر العطية وسيباستيان لوب، وFord M-Sport بمشاركة كارلوس ساينز وناني روما، إلى جانب حضور قوي لفرق Toyota Gazoo Racing وOverdrive Racing، ومشاركة طموحة من فرق صاعدة كـSVR وEnergylandia.

ويدخل البطل القطري ناصر العطية، صاحب الرقم القياسي بعدد الانتصارات (7 ألقاب)، هذه النسخة تحت ضغط المنافسة القوية من البرازيلي لوكاس موراييس والجنوب إفريقي هنك لاتيغان، ما يجعل الصراع على اللقب العالمي مفتوحاً حتى الأمتار الأخيرة.

ويمثل المغرب في هذه النسخة ثمانية متسابقين، من بينهم خمسة في فئة Open ينتمون لفرق محلية، أبرزهم علي أوباسيدي، حامل لقب النسخة الماضية في صنف Open SSV رفقة الملاحة حنان عمراوي، إضافة إلى الشاب عمر بن حيون في الفئة ذاتها، والملاحة فردوس الفنّان في فئة SSV FIA. كما يشارك الشاب أشرف زولاتي في فئة رالي 3 للدراجات النارية على متن دراجة KTM 450، في تجسيد متجدد للحضور المغربي المتنامي في المحافل الدولية.

وتعرف نسخة هذه السنة مشاركة 45 جنسية مختلفة، ما يجعل من مدينة فاس قبلة عالمية وملتقى للمتسابقين والفرق من مختلف القارات، في تظاهرة تعكس إشعاع المملكة الرياضي والدولي.

وفي كلمته الوداعية قبل تسليم المشعل لفريق Pro Dunes، عبّر مدير الرالي دافيد كاستيرا، الذي أشرف على التنظيم منذ سنة 2018، عن امتنانه للمغرب وشعبه قائلاً:

“أشكر المغرب وكل من ساهم في جعل رالي المغرب حدثاً عالمياً بكل المقاييس. أنا على يقين أن النسخ المقبلة ستواصل نفس الروح من الأصالة والاحترافية التي ميزت هذا السباق”.

وحسب البرنامج الرسمي، ستبدأ التحضيرات يوم 8 أكتوبر بفتح منطقة المساعدة التقنية بملعب فاس الكبير، تليها التجارب الخاصة يومي 9 و10 أكتوبر، والفحوصات الإدارية والتقنية يومي 10 و11 أكتوبر، ثم العرض الرسمي للفرق والسائقين في ساحة باب المكينة التاريخية.

أما السباق الفعلي فسينطلق يوم 12 أكتوبر عبر المرحلة الاستعراضية “البروولوج”، قبل خوض خمس مراحل رئيسية بين فاس وإرفود، ليُختتم الحدث يوم 17 أكتوبر بحفل التتويج الرسمي والمؤتمر الصحفي الختامي.